محطات

مجلة الكترونية عربية شاملة

ثقافة لايف ستايل

استراتيجيات مهمة في ادارة الوقت في حياتنا اليومية

لا تختلف وسائل ووظائف إدارة الوقت عن غيرها من وسائل ووظائف إدارة عناصر الإنتاج الآخرى، إذ يتطلب تخطيط وتنظيم ومتابعة طريقة استثمارنا للوقت المتاح، إلا أن أهمية إدارة الوقت تبرز من طريقة إدارتنا للوقت وتؤثر بشكل مباشر في إدارتنا لبقية عناصر الإنتاج.

1-مراجعة الأهداف والخطط والأولويات:

ذكر الإمام الغزالي   أن الوقت ثلاث ساعات ماضية ذهبت بخيرها وشرها ولا يمكن إرجاعها ومستقبله لا ندري ما الله فاعل فيها ولكنها تحتاج إلى تخطيط، وحاضرة هي رأس المال، ولذا يجب على المسلم أن يراجع أهدافه وخططه، لأنه بدون أهداف معمول عليها وخطط نبيهة وأولويات معروفة لا يمكن أن يستطيع أن ينظم وقته؟ ويديره وإدارة جيدة وحسنة

2-احتفظ بخطة زمنية أو برنامج عمل:

الخطوة الثأنية في إدارة وقتك بشكل جيد، هي أن تقوم بعمل برنامج عمل زمني (مفكرة) لتحقيق أهدافك على المستوى القصير (سنة مثلاً) توضح فيه الأعمال والمهام والمسؤوليات التي سوف تنجزها وتواريخ بداية ونهاية إنجازها والمواعيد الشخصية الخ، ويجب أن تراعي في مفكرتك الشخصية أن تكون منظمة بطريقة جيدة تستجيب لحاجاتك ومتطلباتك الخاصة وتعطيك بنظرة سريعة وفكرة عامة عن الالتزامات طويلة المدى.

3-ضع قائمة إنجاز يومية:

الخطوة الثالثة في إدارة وقتك بشكل جيد هي أن يكون لك يومياً قائمة إنجاز يومية تفرضها نفسها عليك كلما نسيت أو كسلت ويجب أن تراعي عند وضع قائمة إنجازك اليومي عدّة نقاط أهمها:

  1. اجعل وضع القائمة اليومي جزءاً من حياتك
  2. لا تبالغ في وضع أشياء كبيرة في قائمة الإنجاز اليومية.
  3. تذكر مبدأ بتاريتو لمساعدتك على الفعالية (يشير مبدأ بارتيو إلى أنك إذا حددت أهم نقطيتن في عشر نقاط، وقمت بإنجاز هاتين النقطتين فإنك حققت 80% من أعمالك لذلك اليوم).
  4. اعط نفسك راحة في الإجازات وفي نهاية الأسبوع.

4- سد منافذ الهروب:

وهي المنافذ التي تهرب بواسطتها من مسؤولياتك التي خطط لإنجازها (وخاصة الصعبة والثقيلة) فتصرفك عنها (مثل: الكسل والتردد والتأجيل والتسويف والترويح الزائد عن النفس … الخ).

ويجب عليك أن تتذكر دائماً أن النجاح يرتبط أولاً بالتوكل على الله عز وجل ثم بمهاجمة المسؤوليات الثقلية والصعبة عليك، وأن الفشل يرتبط بالتسويف والتردد والهروب، كما يجب عليك إذا ما اختلطت عليك الأولويات ووجدت نفسك تتهرب من بعض مسؤولياتك وتضيع وقتك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:

أ‌-ما أفضل عمل يمكن أن اقوم به الآن؟ أو ما أفضل شيء أستغل فيه وقتي في هذه اللحظة؟

ب‌-ما النتائج المترتبة على الهروب من مسؤولياتي؟ وما المشاعر المترتبة على التسويف والتردد؟ (مثل: الضيق، القلق، خيبة الأمل، الشعور بالذنب… الخ)، والمشاعر المترتبة على الإنجاز؟ (مثل الرضا والسعادة والراحة والنجاح والرغبة في مزيد من الإنجاز…).

5-استغل الأوقات الهامشية:

والمقصود بها الأوقات الضائعة بين الالتزامات وبين الأعمال (مثل: استخدام السيارة، الانتظار لدى الطبيب، السفر انتظار الوجبات، توقع الزوار) وهي تزيد كلما قل تنظيم الإنسان لوقته وحياته.

ويجب عليك أن تتأمل كيف تقضي دائما وقتتك، ثم تحلله، وتحدد مواقع الأوقات الهامشية، وتضع خطة عملية للاستفادة منها قدر الإمكان (مثل: ذكر الله عز وجل، الاستماع إلى الاشرطة المفيدة، والاسترخاء، والنوم الخفيف، والتأمل والقراءة والتفكير مراجعة حفظ القرآن…الخ.

6-لا تستلسم للأمور العاجلة غير الضرورية:

لأنها تجعل الإنسان أداة في برامج الآخرين وأولوياتهم (ما يرون أنه مهم وضروري)، وتسلبه فاعليته ووقته (من أكبر مضيعات الوقت)، (ويتم ذلك استسلام الإنسان للأمور العاجلة غير الضرورية) عندما يضعف في تحديد أهدافه وأولوياته، ويقل تنظيمه لنفسه وإدارته لذاته.

ولكي لا تقع ضحية لذلك فإنه يجب عليك – بعد تحديد أهدافك وأولوياتك – تطبيق معايير (الضرورة والفعالية) الواردة في التمارين القادمة على الأعمال والمهام والأنشطة التي تمارسها في حياتك.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *