مالك بن نبي هو مفكر وفيلسوف جزائري ومن رواد النهضة في العالم الاسلامي بالقرن العشرين (20)٬ ولد مالك بن نبي بمدينة قسنطينة شرقي الجزائر العاصمة في 01 جانفي 1905 ونشأ في أسرة اسلامية محافظة٬ كان والده يشتغل موظفا بالقضاء الاسلامي وبسبب طبيعة شغلك نقل الى مدينة تبسة وهي مدينة حدودية في آقصى الشرق الجزائري على الحدود التونسية.
وتخرج مالك بن نبي من المدرسة الفرنسية سنة 1925 بعد ان درس فيها 4 سنوات ٬ يعد ذلك سافر الى فرنسا مع بعض الاصدقاء لكن هذه السفرية فشلت فعاد الى الجزائر مرة اخرى ليعمل في محكمة أفلو في مارس 1927 وخلال هذه الفترة احتك مع الطبقات البسيطة من الشعب مما اعطاه نضرة ثاقبة عن ثقافة المواطن البسيط مما ستنعكس فيما بعد على كتاباته٬ استقال من منصبه القضائي فيما بعد سنة 1928 إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية. (1)
سنة 1930 حاول السفر مجددا لفرنسا والالتحاق بمعهد الدراسات الشرقية لكنه رفض لانه لم يكن يسمح للجزاذريين بذلك وهذه الممارسة أثرت عليه بشكل كبير جدا٬ ونتيجة لهذه الممارسة وضع خطة بديله والتحق بمعهد اللاسكي٬ لكن هذه التجربة ساهمت في تحسين منهجه العلمي.
بعد ذلك انغمس مالك ابن نبي في دراسة قضايا العالم الاسلامي واهم التشوهات الثقافية التي اصابته وكانت نظرية ” القابلية للاستعمار” أهم فكرة طرحها والتي برر بها الاستعمار٬ حيث بين آن الشعوب المتخلفة لديها قابلية للاستعمار وقد طرح هذه الفكرة في العديد من مؤلفاته مثل شروط النهضة٬ ومشكلة الثقافة ووجهة العالم الاسلامي.
أهم مؤلفاته:
يعتبر كتاب الظاهرة القرآنية أول مؤلفاته اصدره سنة 1946٬ أما اهم مؤلف له فهو شروط النهضة والذي اصدره سنة 1948 والذي وضع فيه وصفته لنهوظ الامم وشروطها الثلاث في معادلة رياضية بسيطة : حضارة = انسان+ تراب + وقت.
بالاضافة الى شروط النهضة برز كتاب مشكلة الثقافة وهو من احسن الكتب في العالم الذي يشرح فيها هذا المفهوم الغامض ودلالاته في العالم الاسلامي.
بالاضافة الى ذلك فيعتبر كتاب وجهة العالم الاسلامي الجزء الثاني : المسألة اليهودية من أهم كتبه فرغم أنه الف سنوات الخمسينات الا انه لم ينشر الا سنة 2011 تقديرا من الباحث ان العقل العربي في تلك المرحلة غير قادر وغير مستعد ليستوعب افكار الكتاب.