لا يمكن بناء نظام تسويق إلكتروني بدون بناء شبكة تبادل معلومات تجارية من خلال نموذجها القائم (شبكة الإنترنت) ويعني هذا إن القدرة على المشاركة في التجارة الإلكترونية العالمية والإقليمية يعتمد مباشرة وبدرجة كبيرة، على القدرة على الإتصال بالشبكة الإلكترونية (الإنترنيت).
ولكي يتحقق النجاح في هذا الجانب لا يكفي إيجاد موقع على هذه الشبكة وإنما لا بد من توفر عوامل مساعدة أهمها:
1. مزيج دقيق من الحرية والقواعد لتحرير التجارة الوطنية وفق القواعد العالمية.
2. وجود شبكة معلومات عالية لمعالجة النشاط الإقليمي العربي.
ولتحقيق الإندماج الإقليمي والعالمي، وحتى على المستوى الوطني ينبغي توفير إطار تنظيمي وضريبي واقتصادي مناسب لتعديل الهيكل الحالي لتكاليف استخدام الشبكة.
استراتيجية التخطيط لإنشاء نظام تسويق إلكتروني
قد يكون لدى الشركة موقع على شبكة الإنترنيت وبه صفحة جذابة تحوي معلومات أساسية عما تقدمه الشركة من سلع وخدمات، كما إن المسؤول عن المشتريات قد يجمع المعلومات عن أسعار الموردين من خلال الشبكة وربما بعض الأحيان بإرسال طلبات محددة إلكترونياً لتوريد تلك الطلبات باستخدام كارت إلكتروني فتكون الإجابة بالإيجاب ولكن ألا يشمل ذلك التسويق وإرسال معلومات
إلى الموردين لاستيراد إنتاج الشركة وكذلك رسائل تعريفية إلى العملاء؟.
طالع ايضا : كيف تحصل على فيزا وهمية مجانا و بدون مشاكل 2020
الحقيقة إن النشاط الإلكتروني هذا يشمل كل شيء خاصة الشراء والبيع والمعلومات وأكثر من ذلك وعلى الإدارة العليا إدراك ذلك على وجه السرعة.
وإذا كان هذا السيناريو هو الشائع فقد حان الوقت على كل شركة أن تفكر في تصميم ستراتيجية فعالة للتجارة الإلكترونية تتكامل مع ستراتيجية نشاطات الشركة الأخرى، ولكن من أين نبدأ؟ للبدء لا بد من الإجابة عن التساؤلات التالية:
أولاً: تحديد التعامل مع من؟
-مع سوق المستهلكين؟
– مع سوق الشركات؟
– مع سوق أطراف الشركات المرتبطة بالشركات؟
– مع مزيج الإختيارات الثلاثة.
ثانياً: تحديد نوع التعامل:
-تقديم شيء ما أو عرضاً ما للبيع.
-تسويق السلع والخدمات الخاصة بها إلى المستهلكين؟
– تحسين الخدمات للعملاء لتحقيق الرضا من خلال بناء علاقة مباشرة إلكترونياً (الإنترنيت).
ثالثاً: تحديد كيف سيؤثر التعامل في التجارة الإلكترونية على النموذج الذي تتبناه الشركة حالياً في إدارة نشاطها.
وبغض النظر عن هذه التحديدات فإن قرار اعتماد التسويق الإلكتروني هو قرار ستراتيجي، وليس (فقط) قراراً تكنولوجياً. وهذا يتطلب تقييم ثلاثة جوانب رئيسية في الشركة.